الرئيسية > الانتاج العلمي > المقالات > المواطنة الرقمية ترف فكري ام ضرورة؟!

المواطنة الرقمية ترف فكري ام ضرورة؟!

01-06-2020

في عام 2001 حدد مارك برينكسي Mark Prensky  بأحد مقالته مستخدمي التكنولوجيا وقسمهم الي "المواطنون الرقميون" و"المهاجرون الرقميون" حيث عرف المواطنين الرقميين بانهم أشخاص يافعون ترعرعوا حول التقنيات الرقمية حيث انهم يفهمون التكنولوجيا بالفطرة، ام المهاجرون الرقميون فهم الجديدون علي الوسط التكنولوجي من جهة والمسحورون به ولكن لم ينشأوا مع التقنيات الرقمية وانطلاقا مما حدده مارك في مقاله نجد اننا امام مجتمعا جديدا ليسا تقليديا انما هو مجتمعا رقميا افرزته التطور السريع للتكنولوجيا حيث اصبحت الحاجه ملحه الي ظهور نمط حياة يتعلم فيه كل مشارك بهذا المجتمع ماهي السلوكيات الملائمة وغير الملائمة بهذا المجتمع الرقمي .

لذلك ظهر لنا مصطلح المواطنة الرقمية كنمط حياة لاكتشاف الحواجز والحدود التي يجب ان تحترم في التعامل مع التقنيات الرقمية واستيعاب الآثار المحتملة علي أنفسهم وعلي الآخرين أيضا، حيث عرف الكثير من المهتمين بمصطلح المواطنة الرقمية بانها القواعد والأفكار والمبادئ في استخدام التكنولوجيا والتي يحتاجها الصغار والكبار للمساهمة في رقى الوطن، وتوجيه ما ينفعنا من التقنيات الحديثة والحماية من أخطارها، أو هي التعامل الذكي مع التكنولوجيا.

واذا قمنا بسؤال انفسنا لماذا المواطنة الرقمية مهمة للأفراد؟ سنجد الاجابة انها مهمة وتتمحور اهميتها في جعل المشاركين في المجتمع الرقمي لهم دورا  فعال وايجابي لأنفسهم وللآخرين من حولهم وليتحقق ذلك يجب ان نفهم جيدا أساسيات المواطنة الرقمية ومكوناتها لنحقق هذا .

حيث تتكون المواطنة الرقمية من تسع عناصر تعمل كقاعدة  لاستخدام التكنولوجيا بشكل ملائم وتشكل الأساس الذي يقوم عليه المجتمع الرقمي والذي يوفر طريق ممهد لكل مستخدم من مستخدمي التكنولوجيا علي فهم ما هو ملائم وما غير ملائم، وقد قمت بإظهار العناصر التسعة بشكل انفوجرافيك حتي تكون بشكل اكثر تبسيط لفهمه كما بالشكل التالي : 

 واذا نظرنا عن قرب الي كل عنصر من عناصر المواطنة الرقمية وقمنا بتعريفه بشكل سريع لإدراكنا مدي  اهميته بالنسبة لكل شخص يشارك في المجتمع الرقمي ويتعامل مع التكنولوجيا و تعرفنا أن المواطنة الرقمية نمط حياة مهم جدا ولو بدئنا 

العنصر الأول :الوصول الرقمي وهي “المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع" بمعني ان كل فرد لديه ما يؤهله من تكنولوجيا لمشاركة الكاملة في المجتمع الرقمي بشكل كامل بدون عائق وبطريقه صحيحة.

العنصر الثاني : التجارة الرقمية فهي “شراء وبيع البضائع على الانترنت" حيث يقوم الجميع الان بشراء والبيع والتبادل علي الانترنت ولكن بدون وعي والوقوع لعلميات احتيال كثيرة ولذلك التجارة الالكترونية تساعد علي معالجة كل هذه الامور بشكل صحيح .

العنصر الثالث : الاتصال الرقمي فهو "التبادل الإلكتروني للمعلومات" وهو يساعد علي فهم ما يجب تبادله وما لا يجب حتي نقع تحت طائلة القانون .

 العنصر الرابع : الثقافة الرقمية فهو “القدرة علي استخدام التكنولوجيا الرقمية ومعرفة متي استخدامها"

العنصر الخامس : قواعد السلوك الرقمي فهي "معايير للسلوك أو الإجراءات المتوقعة من قبل مستخدمي التكنولوجيا الرقمية"

 العنصر السادس : القانون الرقمي فهي "الحقوق والقيود القانونية التي تحكم الاستخدام التقني"

العنصر السابع : الحقوق والمسؤوليات الرقمية فهي " المتطلبات والحريات الممتدة لجميع مستخدمي التكنولوجيا الرقمية والتوقعات السلوكية"

العنصر الثامن : الصحة والرفاهية الرقمية هي "عناصر الهيئة الجسدية والنفسية لبنية الجسم المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الرقمية"

العنصر التاسع : الامن الرقمي هي " الاحتياطات التي يجب أن يتخذها جميع مستخدمي التكنولوجيا لضمان سلامتهم الشخصية وأمن شبكتهم " 

وفي النهاية بعد هذا العرض اترك لقاري ان يحدد ويجيب علي هذا السؤال هل المواطنة الرقمية ترف فكري ام ضرورة؟!

وللحديث بقية اذا كان في العمر بقية  د. محمد شلتوت

تم النشر في : مجلة فكر الثقافية، العدد 15 مايو - يونيو 2016م. رابط المقال : http://fikrmag.com/article_details.php?article_id=321

تنزيل
  • ذات صلة

    مشاركات وتعاون محطات فى حياتى

    اتصل بنا تواصل معي

    البريد الإليكتروني

    shaltot@icloud.com

    الهاتف

    0000000

    قنوات التواصل الاجتماعى

    جميع الحقوق محفوظة 2020